إسبانيا.. التحقيق مع 5 شبان استخدموا الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور إباحية لقاصرات

إسبانيا.. التحقيق مع 5 شبان استخدموا الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور إباحية لقاصرات

 

أعلنت الشرطة الإسبانية، الاثنين، أنها تحقق مع 5 شبان يشتبه في أنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور إباحية لعشرين من الفتيات القاصرات، نشروها عبر الإنترنت.

وأوضحت الشرطة أن من بين المشتبه بهم أيضا قاصرين في هذه القضية المتعلقة بإنتاج مواد إباحية باستخدام تقنية "التزييف العميق" (ديب فايك).

وكان المشتبه بهم يعرفون ضحاياهم، وجميعهن من مقاطعة إشبيلية في جنوب غرب البلاد.

وبدأت الشرطة تحقيقاتها بعد تلقي شكوى من والدَي إحدى الفتيات.

وأشارت إلى أنه "بعد التلاعب بالصور، نشرت عبر مجموعات على وسائل للتواصل الاجتماعي، مما تسبب في ضرر نفسي واجتماعي كبير للضحايا".

وأوضحت أن "واقعية الصور صعّبت التمييز بين الأصلية وتلك التي عدّلت".

ويمكن أن توجه للمشتبه بهم الخمسة اتهامات باستغلال أطفال في مواد إباحية، وانتهاك قوانين الخصوصية.

أعربت وكالة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي “يوروبول”، عن قلقها إزاء الاستخدام المتزايد لأدوات الذكاء الاصطناعي من قبل مجرمي الإنترنت، مؤكدة الحاجة إلى المعرفة والأدوات والتشريعات الصحيحة لمواجهة التهديدات المختلفة.

وقالت الوكالة الأمنية الأوروبية في تقييم تهديد الجريمة المنظمة عبر الإنترنت: إن عدد حالات الاحتيال الناجمة عن الجرائم الالكترونية في ازدياد، وغالبا ما يستهدف الجناة الشباب بشكل رئيسي، وأيضا المراهقين والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، مشيرة إلى أن الأساليب أصبحت أكثر تطورا كما تقلل الإمكانيات التقنية من العقبات التي تواجه المجرمين وتجعل من الصعب على سلطات إنفاذ القانون مواكبة ذلك.

وحذرت وكالة “يوروبول” من الإمكانيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص حيث يتم استخدام ما يسمى بالتزييف العميق لتشويه مقاطع الفيديو أو الصور.

وقالت الوكالة إنه للتصدي بفاعلية لأكبر التهديدات، فإن وكالات التحقيق تحتاج إلى المعرفة والأدوات والتشريعات الصحيحة، ومع تكيف المجرمين يجب على وكالات إنفاذ القانون وصانعي السياسات أيضا الابتكار للبقاء في المقدمة واستغلال التقنيات الجديدة والمتطورة.

وسبق أن حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطرا على السلم والأمن على المستويين المحلي والدولي، داعيا الدول الأعضاء إلى وضع ضوابط لإبقاء التقنية تحت السيطرة.

وقال غوتيريش في جلسة هي الأولى التي يخصّصها مجلس الأمن في يوليو 2023 للبحث في مسألة الذكاء الاصطناعي: "من الجلي أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير على جميع مناحي الحياة".

وتابع: "الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه إمكانيات هائلة للخير والشر"، مشيرا إلى أن التقنية قادرة على المساعدة في تعظيم الإنتاج وتطويره ووضع حد للفقر أو علاج السرطان، ومن الممكن أيضا أن يكون لها "عواقب خطيرة جدا على السلام والأمن الدوليين".

وأوضح غوتيريش أنه من جهة أخرى "الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية